top of page

الرد على شبهات الصحفي احمد سلمان الاحمدي

( الشبهة الثانية موقف الشيخ المفيد من وجود المحسن عليه السلام )

زعم الصحفي احمد سلمان الاحمدي ان السيد الحيدري دام ظله حاشاه جاهل وقليل الاطلاع وفهمه سطحي لاراء العلماء !!! وانه لم يفهم مراد الشيخ المفيد من وجود المحسن عليه السلام وغيرها من الاتهامات ذكرها في هذا الرابط من موقعه الرسمي

 

http://www.ahmdi.net/?page=questions&id=22


ونحن هنا سنرد عليه بنقاط ونثبت تدليس وتمويه الصحفي احمد سلمان على القراء بل سوء فهمه وجهله

اولا - زعم الصحفي احمد سلمان الاحمدي ان الشيخ المفيد قدس سره لم يبين رايه من وجود المحسن عليه السلام انما ذكر الاقوال فيه اي ذكر قولين في ذلك والصحفي لم يبين راي المفيد بالنص حتى لايكتشف تدليسه وتمويهه وعدم فهمه بل جهله بذلك ونحن نقول كما هو ظاهر في الوثيقة من كتاب الارشاد للشيخ المفيد قدس سره حيث ذكر في باب اولاد امير المؤمنين عليه السلام فعدهم وحصرهم ب 27 ذكر وانثى وقال بالنص ان من الزهراء عليها السلام الحسن والحسين وزينب وام كلثوم عليهم السلام فقط وفقط ولم يذكر المحسن عليه السلام وكلام الشيخ قدس سره واضح وصريح وبعد ان اكمل عددهم ال 27 طرح راي مخالف وهو وجود طائفة تذكر ان عددهم 28 باضافة المحسن عليه السلام وقال بالنص على قول هذه الطائفة يكون اولاد امير المؤمنين عليه السلام 28 ولم يقل هذا رايي بل قال هذا قول طائفة من الشيعة لانه قدس سره طرح رايه السابق وحصرهم ب 27 ذكرا وانثى من دون وجود المحسن عليه السلام

ثانيا - زعم الصحفي احمد سلمان ان المفيد ذكر رواية في كتابه الاختصاص ان فاطمة عليها السلام اسقطت المحسن بسبب عمر وحاول ان يشكل على كلام السيد الحيدري حيث قال (( أن صاحب الإشكال ذكر عند استدلاله بكلام الشيخ المفيد في الإرشاد أن هناك كلام بين العلماء في صحة نسبته للمفيد لكنه بنى على المشهور من أنّ الإرشاد ثابت النسبة للشيخ المفيد رحمه الله.ونحن أيضا سنتبع نفس المنهج ونبني على المشهور في كتاب الإختصاص وهو صحة نسبته للشيخ المفيد قدس الله روحه الطاهرة.)) انتهى

 اقول وهذا تدليس وتمويه اخر من الصحفي احمد سلمان لان كتاب الارشاد من مصنفات الشيخ المفيد قدس سره وذكره تلميذه النجاشي قدس سره كما في كتابه رجال النجاشي طبعة مؤسسة الاعلمي بيروت لبنان ص 381حيث ذكر ترجمة الشيخ المفيد الى ص 384 وذكر من كتبه الارشاد وكذلك تلميذه الاخر الشيخ الطوسي قدس سره في كتابه الفهرست من نشريات المكتبة الرضوية ومطبعتها في النجف - العراق في ترجمة استاذه الشيخ المفيد في ص157 وص 158 حيث ذكر من كتبه الارشاد واما كتاب الاختصاص ليس من مؤلفات الشيخ المفيد اطلاقا والدليل على كلامنا ما كتبه تلميذيه الطوسي والنجاشي في ترجمة استاذهما الشيخ المفيد وذكروا كل كتبه ولم يذكروا اي وجود لكتاب الاختصاص على الاطلاق والطوسي والنجاشي ممن تتلمذوا على يد الشيخ المفيد مدة طويلة فلايعقل وجود مثل هذا الكتاب ولايذكروه مع انهما ذكرا كل كتبه وخصوصا النجاشي

 راجع الوثيقتين

ثالثا - قال الصحفي احمد سلمان (( يمكننا معرفة رأي الشيخ المفيد السديد في هذه المسألة من خلال كلمات تلاميذه الذين لازموه طول حياته:منهم شيخ الطائفة الشيخ الطوسي رحمه الله ذكر في كتابه تلخيص الشافي 3/156: والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة, أنّ عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت فسُمّي السقط محسنا, والرواية بذلك مشهورة عندهم, وما أرادوا من احراق البيت عليها حين التجأ اليها القوم وامتنعوا من بيعته؛ وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك لأنا قد بينا الرواية الواردة من جهة العامة من طريق البلاذري وغيره ورواية الشيعة مستفيضة به لا يختلفون فيه../..
ففي هذه العبارة استعمل الشيخ الطوسي جملة من المصطلحات الدرائية التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك تسالم الشيعة على تصديق هذه الحادثة (المشهور/لا خلاف فيه بين الشيعة/مشهورة عندهم/ليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك/مستفيضة به/ لا يختلفون في ذلك).فهل يعقل أن يستخدم الشيخ الطوسي كل هذه المصطلحات في مسألة خالف فيها أستاذه الشيخ المفيد ؟ نعم لو كان المخالف ممّن لا يعتد بخلافه فلا وجه لما ذكرناه, أما إذا كان المخالِف بحسب المُدّعى هو الشيخ المفيد شيخ الطائفة في عصره فالأمر يختلف تماما.)) انتهى -

 

اقول - بجواب نقضي وهو ان الشيخ الطوسي قدس سره يدعي اجماع الامامية على حجية خبر الواحد والحال ان استاذه المرتضى قدس سره يقول ان اجماع الشيعة قائم على عدم حجية خبر الواحد !!! فالتلميذ يدعي اجماع والاستاذ يدعي اجماع مخالف له ونحن نقول مثل مايقول الصحفي ونشكل عليه (( ولايعقل أن يدعي الطوسي إجماع الشيعة بهذا الجزم والحزم والوضوح، مع مخالفة أستاذه وأعظم رجل في الشيعة على الإطلاق في ذلك ؟! وعلى الأقل كان المفترض فيه أن يذكر لنا : أن أستاذه مخالف لهذا الإجماع ..... )) وعليه فكلام الصحفي غير تام

رابعا - قال الصحفي (( بقي الكلام في نقطة أخيرة, وهي لماذا لم يطرح الشيخ المفيد الموضوع بصراحة ويُظهر رأيه الذي يتبناه في المسألة ؟ ولماذا استخدم هذه العبارة المبهمة ؟ والجواب هم أن العصر الذي عاش فيه الشيخ المفيد رحمه الله كان من أشدّ العصور على الشيعة, وإن كان فيه نوع من الحرية التي فرضتها دخول الدولة البويهية على الخط, إلا أن المتتبع للأحداث يجد أن الشيعة ابتلوا في هذه الحقبة بالقتل والتنكيل والتضيق عليهم من حكومة بغداد العباسية وأهلها, وبما أن الشيخ المفيد رحمه الله كان رأس الشيعة في عصره فقد كان له نصيب وافر مما ذكرناه........فالمفيد رحمه الله كان مستهدفا من قبل المخالفين بحيث اضطر لممارسة التقية في كثير من كتاباته, ولهذا ذكر كثير من العلماء أنه من الصعب معرفة رأي الشيخ المفيد في المسائل الخلافية لغير المتخصصين, ومنها كتبت دراسات كثيرة حول هذه المسألة.)) انتهى

 

اقول : قد بينا في النقطة الاولى ان الشيخ المفيد بين رأيه في كلامه وحصر اولاد امير المؤمنين عليه السلام ب 27 ومن فاطمة عليها السلام من الذكور فقط الحسنيين عليهما السلام من دون ذكر للمحسن عليه السلام واما ماقاله الصحفي ان ظروف الشيخ المفيد والشيعة كانت صعبة للغاية والحكام الظلمة يتربصون بهم فلذلك لم يستطع التصريح بوجود المحسن عليه السلام

اقول بعدة نقاط
اولا -  نعم كانت الظروف صعبة لكن ذكر من اولاد فاطمة عليها السلام المحسن لايعني انه سيسبب الويل والثبور عليه وعلى الشيعة لان العديد من علماء السنة ذكروا ان من اولاد فاطمة المحسن عليه السلام امثال ابن الاثير وابن اسحاق والطبري والبلاذري وابن الجوزي وابن حزم وغيرهم العديد ولكنهم قالوا مات صغيرا في حياة النبي صلى الله عليه واله ويستطيع ايضا الشيخ المفيد قدس سره ان يقول ان من اولاد فاطمة عليها السلام المحسن ويسكت ولايقول اسقط بسبب عمر بل يكتفي بذكره فقط وليس عليه محذور او ضرر عليه وعلى الشيعة في ذلك ولاداعي ان لايذكره بالمرة
ثانيا - ان المفيد قدس سره ذكر اراءا في كتبه وخصوصا كتابه اوائل المقالات هي اشد من ذكر المحسن بل تسبب الويل والثبور عليه وعلى شيعته حسب مايزعم الصحفي احمد سلمان حيث قال عن الخلفاء الثلاثة انهم ضلال فاسقون عصاة في النار مخلدون وقال عن اهل الجمل وصفين والشام انهم كفار اهل ضلال ملعونون مخلدون في النار وهذه الاراء ذكرها المفيد في تلك الفترة العصيبة على الشيعة وهي اشد من ذكر المحسن ع وهل تلك الاراء خفيت على سماحة الصحفي احمد سلمان ؟!!

وعليه فاستدلال الصحفي غير تام اطلاقا لانه نسخه بالمضمون من موقع مركز الابحاث العقائدية فلم يكلف نفسه عناء البحث !!!. --- الرابط

http://aqaed.com/faq/3703/

 


ثالثا - لقائل ان يقول ما الدليل ان كتاب اوائل المقالات من مؤلفات الشيخ المفيد قدس سره ؟ الجواب ذكره تلميذه النجاشي رحمه الله في ترجمة استاذه المفيد ان من كتبه اوائل المقالات

والنتيجة واضحة ببطلان كلام الصحفي احمد سلمان الاحمدي واثبات تدليسه وتمويهه وجهله بكلام العلماء وسطحية تفكيره والمصيبة انه يرمي ذلك على السيد الحيدري دام ظله !!!

 

والحمد لله رب العالمين

bottom of page